26‏/02‏/2012

التخطيط ووضع الأهداف


التخطيط ووضع الأهداف

الموضوع مفيد على عدة مستويات، مستوى الحياة الشخصية
مستوى إدارة الأعمال
ومستوى الإدارة الكنيسية

ولكن لماذا التخطيط ؟ هل التخطيط هام ويستاهل التعليم عنده؟

الإجابات:
1- يوفر وقت وجهد ويصل بى إلى الهدف .
2- إمكانية التقييم وقد يظهر التقصير أو الإنجاز.
3- التخطيط هو أساس لقياس النجاح أو الفشل .
4- التخطيط يساعد فى تحديد الأنشطة المطلوبة مثل:
لماذا نقوم بمؤتمر هل هو روتينى أم لتحقيق هدف
وعدم وجود خطة لحياتى يقود إلى أى أعمال لشغل الوقت
مثال آخر : المسيح قال إلى أخوته وقتكم فى كل حين حاضر لا يوجد تخطيط
5- التخطيط يساعد على تجنب المشكلات مثال:
الاستعداد لإطفاء الحرائق حينما تشتعل
وليس أسلوب إطفاء الحرائق بقدر الإمكان حينما تحدث .
6- الإقتداء بإلهنا: فى مجال الخدمة أو فى مجال حياتنا
يريد أن يكون أولاده بنفس أسلوبه فى التنظيم كل شئ عنده بخطة حتى فى الأمور الروحية
ويجب أن يكون لدينا إمكانية التخطيط وروح التخطيط مثل أبانا
دعونا نطرح مجموعة من الأسئلة؟
من يضع أهداف الاجتماع
لا يضعها فرد واحد ولا جماعة كبيرة
والمجموعة تعطى أساليب تفكير مختلفة وتعددها يمثل أفكار الاجتماع الكلية ولكن تكوينها لها مجموعة شروط:
تتكون من أشخاص مختلفة عن بعضها وليس من مجموعة من نفس التفكير .
الاختلاف فى المجموعة لا يصل إلى التشاحن وتكون قادرة على العمل مع بعض.
وقد يكون هناك أشخاص لا يستطيعوا العمل مع بعض.
(ج) وجود المسئول عن العمل ضمن المجموعة المخططة .
(د) نائب القائد يجب أن يكون موجود وهو مرشح فى أى وقت ليكون مكان القائد .
(هـ) تمثيل أعضاء الاجتماع فى هذه المجموعة أم من خلال استبيان أو مشاركة أثنين منهم فى المجموعة. والمجموعة تتكون من 6-8 أفراد بحد أقصى ويجب أن تكون متفرغة لفترة لا تقل عن 3 شهور وهى شهور وضع الخطة .

كيف نضع الأهداف؟

(1) دراسة نقاط الضعف فى الخطة السابقة .
(2) دراسة نقاط القوة فى الخطة السابقة أو فى الاجتماع عموماً .
(3) الإمكانيات المتاحة فى الاجتماع: مثل
- أعمار شباب الاجتماع (لوجود خريجين وأسرة)
- عدد الأعضاء المتواجدين (لدراسة نوع وكمية الأنشطة)
- عدد القادة أو اللجنة المسئولة فى الاجتماع
- الإمكانيات المالية ومصادرها
- مدة الخطة المطلوبة وضعها (ستة أشهر أم سنة)
(4) دراسة إيقاع الإنشطة وزمن الخطة : مثل
- شهور الامتحانات وشهر الميلاد وشهر القيامة
- شهور الصيف والمؤتمرات
- شهور فبراير ومارس أحسن الشهور فى الأنشطة
- شهور الصيف أكثر ملائمة للزيارات عن شهور الشتاء
(5) الخطة الأكبر :
عندما توجد خطة للكنيسة يجب مراعاتها من حيث المؤتمرات والرحلات ويجب عدم تداخل خطة الاجتماع مع الخطة الكبرى .
شروط وضع الأهداف؟
هل يمكن وضع هدف مثل مجد الله ؟ أتزان الشاب ؟
(1) يجب أن يكون الهدف قابل للقياس وليس مفتوح ولا يمكن قياسه .
يجب أن يكون له رقم وزمن ولكن هل يمكن ذلك فى الكنيسة؟ مثل :
هدف زرع روح الدراسة الكتابية فى الشباب ، يجب ترجمته إلى من خلال 6 شهور سيتم دراسة 6 أسفار من الكتاب .
(2) أن يكون من الممكن تحقيقه:
مثل : تشجيع روح الانتماء فى الاجتماع أو الاهتمام بالاشخاص الجدد ولا يمكن وضع هدف . تعجيزى أو خيالى مثل : الاجتماع المكون من 30 شخص سوف يكون فى نهاية العام ثلاث آلاف فهذا هدف غير ممكن والعكس أيضاً أن يصل الاجتماع فى نهاية العام إلى 32 شخص فهذا هدف لا يثير التحدى . فيجب أن يكون الهدف واقعى ولا يؤدى إلى الاحباط .
الهيكل الإدارى للاجتماع لإمكانية وضع خطة:
1- قائد الاجتماع :
يساعد فى التخطيط
يساعد فى متابعة الخطة
دورة كقدوة فى السلوك والإدارة
دوره فى التشجيع والتأنيب والتوبيخ
دوره فى التنسيق بين الإنشطة المختلفة
2- نائب قائد:
كل مسئولية يجب أن يكون لها المواصفات التالية:
1- التوصيف : مسئولية كل شخص
2- المسئول: قد يكون فرد أو مجموعة
3- مدة المسئولية: قد تكون سنتين وتجدد مرة واحدة فقط
4- نائب المسئول :
5- المتابع:
ضرورى للإدارة أن تراعى الآتى:
1- القيادة ليست القيام بكل الأعمال . فالقيادة الناجحة تفوض المسئوليات للآخرين .
2- القيادة ليست تشجيع بدون متابعة ضرورة المتابعة .
3- القيادة ليست التحكم فى كل التفاصيل والتدخل فى التفاصيل .
4- القيادة ليست إرضاء الآخرين بتنفيذ كل ما يطلبونه . ولو قدمت ما يحبونه فقط فهى زعامة وليست قيادة . القيادة غالباً ما يكون ليس هناك إجماع على كل قراراته .
5- القيادة ليست موهبة يقوم بها أى إنسان .
بعد وضع كل الأهداف يجب عمل جدول من ناحية الشهور ومن ناحية الأنشطة . وأحدد فى كل مجال ماذا سيحدث؟ ويتم التنسيق بين الشهور المزدحمة والشهور الغير مزدحمة . ويتم إعادة توزيع الأنشطة طبقاً للزمن ويتم توزيع الخطة والأهداف على الجميع .

مفهوم الحب

مفهوم الحب

هو وجود مشاعر تجاه إنسان وتكون فى حالة تأجج عاطفى وتشعر أن الحياة حلوة وترغب أن تحياها وتصبح كل أعمالك هادئة لتعيش هذا الحب. فرحان . سعيد رومانسى . وسماع أغانى عبد الحليم وتحس أن الدنياحلوة ومشاعرك طاهرة ونقية وترغب أن تكرر هذه المشاعر التى قد تكون عشتها فى المراهقة.
والاحساس بأن الارتباط لابد أن يسبقه هذه المشاعر وحدوث هذه المشاعر دليل قوى على أنى حصلت على نصفى الآخر وعدم وجودها يعطى أنطباع أنه لن يكون هناك أرتباط صحيح وقوى والحقيقة البسيطة التى أريد أن أوصلها اليوم هى أن هذه المشاعر ليس لها دور أساسى فى صناعة الزواج الجيد .
لماذا؟ لابد أن نحلل من أين تأتى هذه المشاعر ؟ من أين نشأت هذه المشاعر؟
الكثير كتبوا عن الحب عن هذا الشئ الغير مفهوم
هناك ثلاثة أشياء أساسية فى الحب : عبر عنها الكثير من الكتاب .
(1)أنجذاب جنسى أو جسدى :
كل شخص لديه فى اللاوعى صورة للشخص الذى يحدث له الإثارة جسدية فى الشكل الخارجى .. فى الكلام . وعندما يجد هذا الشخص يحدث لفت لنظرى وتبدأ بداية المشاعر . .
(2) الانبهار بشخص ما:
بإمكانيات معينة أو شخصية لها بريق أو يفعل أشياء لها بري مثل يرنم ويقود ويلعب موسيقى أومدير وقائد شخص له مكانة هذا الانبهار ينتج مشاعر تجاه الشخص . ومرة ثانية لا يوجد علاقة مع هذا العنصر ووجود زواج ناجح . ولو تعرضت لهذه المشاعر لابد أن أفكرماسبب هذه المشاعر.
(1)احتياجات نفسية عند الإنسان وجد من يوفيها:
هناك احتياجات ماسة للتسديد .. لم أحصل عليها طوال حياتى مثل أحتياج التشجيع .. فعندما ألتقى بفتاة أو بشاب لأول مرة يشجعنى.. لأول مرة أحصل على تشجيع هذا التشجيع ينتج مشاعر وتركيز على الشخص .. وتحدث مشاعر وهذا العنصر يقل حدوثه مع التقدم فى السن والنضج .. ويحدث بصورة سريعة وقوية فى فترة المراهقة أو المراهقة المتأخرة . مرة ثالثة ليس له علاقة بالزواج الجيد.
وهنا قد نكون بهذا الكلام نضرب كيوبيد فى مقتل ولكن هذا الكلام حقيقى وهو أن ذلك المشاعر تأجج عاطفى وليست حب .. ليست مشاعر حب وكارثة هذا التأجج
صفات هذا التأجج :
(1) له وقت محدد :يطلع وينزل وينتهى . فالمراهق يطلع بسرعة وينزل بسرعة والشخص الأكبر يطلع وينزل بصورة أقل سرعة ولكن لابد أن ينتهى ويقل .
مثال: فقد شخص حبيب لابد أن ينتهى هذا الشعور ويقل وفى حالة التأجج العاطفىيقبل أى شخص وأتسامح ولا أرى أختلاف الأسرة .
(2) قد ينقلب إلى عكسه تماماً :
الحب يصبح كراهية فى يوم . الزواج علاقة رائعة ولكنه يحتاج إلى شغل وتطوير فى العلاقة وقد يحدث شد شديد فى الفترة الأولية وقد يحدث قتل للحب فى هذه الفترة .
(3) قد يقل المعيار الأخلاقى :
الانفعال العاطفى الشديد قد يؤدى إلى قلة المعيار الأخلاقى ودعنا نقول أن هذا التأجج العاطفى لا يعنى أن الزواج سيكون جيداً ولابد من السيطرة على هذه المشاعر لتقييم الطرف الآخر تقييم صح ولا يجب أن أزيد هذه المشاعر .
ولكن السؤال لو لم يوجد هذا التأجج العاطفى .. والإجابة لا تنزعج ولكن من الضرورى وجود الانجذاب العاطفى وهى ليست موضوعنا اليوم إذان ما هو الحب؟
عندما يتكلم الله عن الحب .. هل يتكلم عن تأجج عاطفى وهل يتكلم عن مشاعر وأحاسيس . من الواضح أن الله فى كل مرة يضع تعريف للحب مثل :
عندما قال أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة .. مقدساً إياها هناك عمل وفعل وليس مشاعر .
وفى أفسس 5: يضع تشبيه لحب الرجل إلى زوجته مثل حب الرجل إلى جسده .. يحب زوجته كجسده ماذا تفعل لجسدك .. تحميه وترعاه وتفعل كل شئ حلو له .
وهذا هو الحب .. الحب الذى يعيش العمر كله . ما هوالحب .. مفهوم جديد للحب أعطاه الله .. ليس الحب هو تصرفات سلبية .. متصرف سلبى وتصرفات إيجابية متصرف إيجابى . ولكن تعريف الله للحب : هو أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا .
وفى يوحنا الأولى .. أصحاح 5
هذا تعريف المحبة والحب . أن ذاك قد وضع نفسه لأجلنا ولذلك نضع أنفسنا من أجل الأخوة ثم لا تحبوا بالكلام ولا باللسان ولكن بالعمل . ولكن هل معنى ذلك أنى من الممكن أن أرتبط بشخص ليس لدى أى مشاعر طيبة تجاه ثم أتزوجه وأحبه . ونقول أحياناً يحدث .. ويمكن ينجح لكنه صعب لأنى سأعيش أعمل أعمال محبة .
ولذلك يجب أن أبحث عن التوافق العاطفى والنفسى مع وجود الانجذاب العاطفى وإذا افترضنا أن الانجذاب والتوافق موجود وسيبدأ يفعلوا أعمال محبة وتصرفات جيدة تجاه بعض .
والروائع فى الموضوع:
أن علم النفس يقول أنى لو فعلت أعمال جيدة وأفضل الأشياء إلى شخص ما سوف يتولد مشاعر جيدة تجاه هذا الإنسان وتزيد المشاعر بزيادة الأعمال سوياً .
وهذا هو الحب الذى يتحدث عنه الله ويضمن لك الزواج وأخيراً أريد أن أفكركم بأن التأجج العاطفى فى أوقات كثيرة ولأنه ملئ بالعطاء وأنكار الذات وإيثار للآخر
فأنى أحس بأن هذا التأجج العاطفى أكيد من عرش الله وأكيد إرادة الله وهذا تهريج لأن الله لا يمكن أن يكون منشئ لمشاعر قد تقودك إلى تقليل معيارك الاخلاقى ولا تجعل عقلك يعمل فى صورة صحيحة وربط هذه المشاعر بإرادة الله يعد أرتكاب غلطة فظيعة.

كيف اكتشف إرادة الله


كيف اكتشف إرادة الله

هل الله له إرادة لحياتي و المفروض أنى أعيش فيها ؟
( هل اللي جالس بجواري هو شريك حياتي واللا لا ؟) طبعا عندما أقول إرادة الله لا أحد يفكر غير في موضوع الارتباط , بس الواحد يكتشف أن إرادة الله لحياتنا في حاجات ثانية كثير.
لا نستطيع أن ننكر انه في مرات كثيرة سمعنا فيها انه : عايز تعرف إرادة الله فهي بهذه الطريقة ...
لا نستطيع أن ننكر أن الجو الذي نعيش فيه الجو الديني المسيحي و الإسلامي قد يخلق فينا فكرة معينة عن إرادة الله . مثلا : المكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين ... قد يكون هذا غير معلن بالفم لكن نؤمن إن ربنا اللي عايزه هيصير .نحن إلى حد كبير نتاج مجتمع و بيئة أثرت علينا .
عندما نتعلم في الكنيسة كيف نكتشف إرادة الله لحياتي نكتشف أننا نسمع و نفكر علي حسب الخلفية اللي عندنا و مش بنفكر زي الكتاب ما يقول , علشان كده بيحصل التشابك الفكري اللي جوانا
تعالوا نفكر بذهن مفتوح أمام الله بعيدا عن أفكار المجتمع .
لا نعتقد أن هناك أحد لا يريد أن يعيش في إرادة الله و يا بخت الشخص اللي يتقال عليه انه ارضي الله .

الله عايز مننا إيه؟؟؟

لما نعرف ربنا عايز إيه من الإنسان كثير من المشكلة ممكن يتحل .
إرادة الله العامة
الله يريد :
  • أن جميع الناس يخلصون و إلى معرفة الحق يقبلون ....
إرادة الله من ناحية البشر أن يكونوا ملكة و تبعة , الله عايز يقول أنا بأرجع الحق لأصحابه ,أنا خلقتكم , فكره أن نكون له , نكون مؤمنين , مصدقين في صليبه , هذا ليس فضل مننا...
(يا رب إحنا بنرجع لك لأننا ملكك) .هذه النقطة لو غابت عن أعيننا نظن أننا نتفضل علي الله بان نعمل مشيئته .أن نكون ملك لله هذا أمر محسوم في حياتنا . أسال نفسك هل أنت واحد من الذين اغتسلوا بدم المسيح و استفاد بعمل المسيح علي الصليب و لا  مش عارف أنت فين !!!!
الله يريد أن تعرف الحق وتتمسك به و تعيش له و تخلص للمسيح إخلاص حقيقي لا يكون ظاهري لأنه هناك كثيرين ظاهريا يعيشوا مؤمنين علي الهامش لكن في الباطن هم اكثر ناس يعلمون ما بداخلهم عن بعد عن الله .
لا أحد يقف أمام الله و يقول : يا رب أنت عايزني أعرفك واللا لا !!!!
يا تري أنت عايزني اختار أي اختيار في حياتي يؤدي إلى معرفتك أم لا.
الله يريد أن كل إنسان يعرفه , أن كل إنسان يرتبط به.
  • إرادة الله من جهتكم قداستكم ....
الله يريد من جميع الناس اللي عرفوه التصقوا به أن يسيروا في طريق القداسة.. أن تكون مخصص و مفرز للرب يعني أن تهاجم الشر في عقر داره .. أن تقفل على الخطية كل الأبواب .. أن يكون التعامل مع الخطية ليس بالتهاون .. الله يدعونا أن نكون قديسين كما هو قدوس أي أن نكون مخصصين و مفرزين له.
جميع المؤمنين أيا كان لونهم أو شكلهم مدعوين إلى هذه الحياة .
يجب أن أسلوب حياتنا اليومي وقراراتنا يؤول إلى قداستنا.......فلا نسأل الله في إمكانية الذهاب إلى مكان لا يساعد حياتك على القداسة .....
الله يريد أن يكون في سلوكنا أمور واضحة تعلن أننا نسعى فى هذا الطريق .
إرادة الله من جهتكم قداستكم.
v   الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكنوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكر بين اخوة كثيرين. روميه 8 :29
الله يريد من جميع المؤمنين بلا استثناء أن يكونوا على شبه ابنه البكر, أي أن كل ما في حياتنا يسعى لتحقيق الصورة المثالية العظمى و هي صورة يسوع المسيح .
الله يريدنا أن نعيش في مشيئته, في إرادته , الله يريد أن يصنع ناس على مثاله ليعلنوا مجده و هذا الإعلان يأتي عندما يكون لنا صورة واضحة في أعين أنفسنا نسعى لها لنعلن مجد الله
والسؤال الدائم في حياتنا يا رب نعمل إيه ؟
هل هذا الاختيار يساعدنا أن نشابه صورة ابنه ونتطور في هذه الصورة كل يوم ؟
ليس المقصود أن نصنع ما صنعه المسيح لكن المقصود أن نعيش كما كان يفكر المسيح, كما كان يتحرك بناء على مبادئ الملكوت , يجب أن نصنع إرادة الله ومشيئة الله كما كان يسوع يفعل إرادة و مشيئة الله .
كما كان يسوع.. يجب أن نكون نحن ليس كما فعل يسوع كتصرفات يجب أن نفعل نحن لأن زمن يسوع غير زمنا لكن المبادئ التي صار بها يسوع هي نفس المبادئ لن تتغير.
فنحن مدعوين كمؤمنين أن نكون على صورة ابنه.
v   أن نكون شهود له :
قال يسوع للتلاميذ : أنتم شهودي . اذهبوا للعالم أجمع و إكرزوا بالإنجيل 
 في الموعظة على الجبل قال: أنتم نور العالم  .. أنتم ملح الأرض
 الله يريد  من كل المؤمنين أن يكونوا شهودا  , أن نعلن من هو يسوع , من هو رئيس هذا العالم الحقيقي , من الذي يستحق العبادة , لابد أن يكون هناك إخبار بالفم, غالبا لا نسأل الله عن اختيار في حياتنا صح و خطأ, دائما نسأل الله عن اختيار في حياتنا صح و صح, نحن نسأل الله مثلا أن نذهب إلى مكان معين و نحن عارفين أن هذا المكان سوف تكتم فيه الشهادة , إذا هذا الاختيار خطأ بكل مقياس العالم صح.
الله عايزنا شهود أنت مدعو لتحمل رسالة الإنجيل .
هذه الأمور هي إرادة الله العامة التي يطلبها الله من كل المؤمنين.
إرادة الله الخاصة:
هي كل قراراتنا اليومية في الحياة بما فيها الزواج _ الهجرة _ الشغل....... كل اختيارات الحياة .
إرادة الله الخاصة لك تختلف عن إرادة الله الخاصة لي لأن إحنا الاثنين عايشين في ظروف مختلفة , في بيئة مختلفة , لا أعتقد أن الذي يريده الله من مؤمن في أمريكا هو هو ذات الاختيار وذات القرار لشخص في مصر , الذي يريده الله كإرادة عامة نعم هو هو.
يعني إرادة الله العامة نقدر نعرفها من الكتاب المقدس, لكن إرادة الله الخاصة غير موجودة في الكتاب المقدس.
يعني لا يمكن أن يقول لي الله في الكتاب المقدس أنا هتجوز مين ، أو أنا هاشتغل فين أو أهاجر أم لا ...
إذاً إرادة الله الخاصة مرتبطة بظروفي ـ بيئتي ـ بالكيان الذي خلقه الله فينا .
الله خلق في كل إنسان مواهب و إمكانيات تختلف عن الآخر. ليس من المنطقي أن يخلق الله فينا إمكانيات و يطلب منا عكسها و إلا فلماذا خلقها ! فمثلا : الله خلق فى قدرة إبداعية و موهبة في الرسم....فتطلب إرادة الله في خدمته عن طريق الرسم أم الرياضة ؟ و منتظر أن يعلن الرب لك عن مشيئته !! سؤال غير منطقي !!
إذا لماذا خلق الله هذه الموهبة في !
فالإرادة الخاصة مرتبطة بإمكانيات خلقها الله فينا و مرتبطة بظروف أوجدها الله فينا
الله مش هيعلن إرادته بعيد عن : كيانك ـ فكرك ـ البيئة التي تعيش فيها.
الله يستخدم الإمكانيات التي خلقها فينا .
الله مش بيصعب المهمة ، ليس منطقي أن الله يريد أن جميع المؤمنين يعيشوا في إرادته و يصعب أن نعرف هذه الإرادة .

ماذا افعل لمعرفة إرادة الله ؟

1- معرفة الله اسبق و أهم من معرفة إرادته.

اعرف الله وليس تعرف عن الله ، مشكلة الديانات و العالم اجمع ان تعرف ارادة الله و تنفذها و لا تعرف الله ، لكن مسيحيتنا تدعونا أن نعيش مع الله وان نتحد بالله .

أيها المؤمن أسال نفسك هل كل يوم بتدخل جديد في معرفتك برحمة ـ محبة ـ قداسة ......الله . هل علاقتك بالله ثابتة من يوم ما قبلت المسيح إلى الآن ؟

علي المؤمنين دور مهم جدا: هو ما هي الطرق التي تزود بها معرفتك بالله ؟ ما هي المصادر التي تشبع بها حياتك فتتغير معرفتك بالله؟

نحن نريد أن تكون علاقتنا بالله بأنه هناك في السماء و نحن علي الأرض نسمع أوامر و نواهي، لكن الله يريد أن نعيش صورة الأب الأرضي معه : انه في أول العلاقة هناك أوامر و نواهي لكن من كثرة الالتصاق و الارتباط معه تتحول العلاقة بمجرد النظر لفهمه و إرضائه.

نحن لا نعيش حياة الصلاة الحقيقية إلى الله و تتحول صلواتنا إلى صلاة طلبة معينة لأعرف إرادة الله في موضوع معين ، الصلاة التي ينتظرها الله : حياة الصلاة .. القلب المفتوح علي الله دائما .

2- العقل السليم في الجسم السليم

فأطلب إليكم أيها الاخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية ولا تشاكلوا هذا الدهر . بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة.

رومية 12 :1-2

بولس الرسول يريد أن يضع هذه القاعدة :

* لو أن أجسادنا هي في يد الله بشكل صحيح سوف يكون لدينا ذهن روحي قادر على أخذ قرارات صحيحة.

*لا تشاكلوا هذا الدهر :
لاتفكر بنفس أسلوب هذا العالم , أي لا تكن قراراتك بنفس طريقة قرارات أهل العالم , لا تكن مبادئك هي نفس مبادئ أهل العالم .
بولس الرسول يقول : يا مؤمن إن كنت تريد أن تختبر ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة فكر بطريقة مختلفة عن الناس .
أفكارك تجيبها من معرفتك بالله و معرفتك بصفاته .
يا مؤمنين إذا كنتم تريدوا أن تأخذوا قرارات في حياتكم امتلئوا بمبادئ روحية جديدة قادمة من معرفتك بالله.
تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم :
بمعنى إخراج السالب من ذهني و إدخال الإيجابي ( عملية إحلال و تبديل )
أفرغ ما هو للعالم وأبني ما هو للملكوت, سلح نفس بذهن مسيحي .
دع الكتاب المقدس يعمل لك بناء جديد في حياتك.
إرادة الله ليست مستحيلة
إذا كنت تريد أن تأخذ قرار معين , فكر أنت و الله وأتخذ القرار , لأنك صح فسوف تتخذ قرار صحيح و إذا اتخذت قرار خاطئ فإن الله قادر أن يصلح الموقف.
إذا كنت تريد أن تتخذ قرار الزواج , فكر وإجلس مع الطرف الأخر, إدرس الشخصية هل تناسب إمكانياتك أم لا ,إدرس طريقة تفكيركما واحدة أم لا, إدرس على أسس اختيار شريك الحياة الطبيعية العادية وأتخذ قرارك لأن قرارك هذا من الرب لأنك أنت في يد الرب .
أعلمك و أرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك. عيني عليك لا تكونوا كفرس أو بغل بلا فهم . بلجام وزمام زينته يكم لئلا يدنو إليك. مزمور 32 : 8-9
لا تكن شخص منقاد , أعرف الله و فكر.