اهلا وسهلا بضوفنا الكرام





26‏/02‏/2012

كيف اكتشف إرادة الله


كيف اكتشف إرادة الله

هل الله له إرادة لحياتي و المفروض أنى أعيش فيها ؟
( هل اللي جالس بجواري هو شريك حياتي واللا لا ؟) طبعا عندما أقول إرادة الله لا أحد يفكر غير في موضوع الارتباط , بس الواحد يكتشف أن إرادة الله لحياتنا في حاجات ثانية كثير.
لا نستطيع أن ننكر انه في مرات كثيرة سمعنا فيها انه : عايز تعرف إرادة الله فهي بهذه الطريقة ...
لا نستطيع أن ننكر أن الجو الذي نعيش فيه الجو الديني المسيحي و الإسلامي قد يخلق فينا فكرة معينة عن إرادة الله . مثلا : المكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين ... قد يكون هذا غير معلن بالفم لكن نؤمن إن ربنا اللي عايزه هيصير .نحن إلى حد كبير نتاج مجتمع و بيئة أثرت علينا .
عندما نتعلم في الكنيسة كيف نكتشف إرادة الله لحياتي نكتشف أننا نسمع و نفكر علي حسب الخلفية اللي عندنا و مش بنفكر زي الكتاب ما يقول , علشان كده بيحصل التشابك الفكري اللي جوانا
تعالوا نفكر بذهن مفتوح أمام الله بعيدا عن أفكار المجتمع .
لا نعتقد أن هناك أحد لا يريد أن يعيش في إرادة الله و يا بخت الشخص اللي يتقال عليه انه ارضي الله .

الله عايز مننا إيه؟؟؟

لما نعرف ربنا عايز إيه من الإنسان كثير من المشكلة ممكن يتحل .
إرادة الله العامة
الله يريد :
  • أن جميع الناس يخلصون و إلى معرفة الحق يقبلون ....
إرادة الله من ناحية البشر أن يكونوا ملكة و تبعة , الله عايز يقول أنا بأرجع الحق لأصحابه ,أنا خلقتكم , فكره أن نكون له , نكون مؤمنين , مصدقين في صليبه , هذا ليس فضل مننا...
(يا رب إحنا بنرجع لك لأننا ملكك) .هذه النقطة لو غابت عن أعيننا نظن أننا نتفضل علي الله بان نعمل مشيئته .أن نكون ملك لله هذا أمر محسوم في حياتنا . أسال نفسك هل أنت واحد من الذين اغتسلوا بدم المسيح و استفاد بعمل المسيح علي الصليب و لا  مش عارف أنت فين !!!!
الله يريد أن تعرف الحق وتتمسك به و تعيش له و تخلص للمسيح إخلاص حقيقي لا يكون ظاهري لأنه هناك كثيرين ظاهريا يعيشوا مؤمنين علي الهامش لكن في الباطن هم اكثر ناس يعلمون ما بداخلهم عن بعد عن الله .
لا أحد يقف أمام الله و يقول : يا رب أنت عايزني أعرفك واللا لا !!!!
يا تري أنت عايزني اختار أي اختيار في حياتي يؤدي إلى معرفتك أم لا.
الله يريد أن كل إنسان يعرفه , أن كل إنسان يرتبط به.
  • إرادة الله من جهتكم قداستكم ....
الله يريد من جميع الناس اللي عرفوه التصقوا به أن يسيروا في طريق القداسة.. أن تكون مخصص و مفرز للرب يعني أن تهاجم الشر في عقر داره .. أن تقفل على الخطية كل الأبواب .. أن يكون التعامل مع الخطية ليس بالتهاون .. الله يدعونا أن نكون قديسين كما هو قدوس أي أن نكون مخصصين و مفرزين له.
جميع المؤمنين أيا كان لونهم أو شكلهم مدعوين إلى هذه الحياة .
يجب أن أسلوب حياتنا اليومي وقراراتنا يؤول إلى قداستنا.......فلا نسأل الله في إمكانية الذهاب إلى مكان لا يساعد حياتك على القداسة .....
الله يريد أن يكون في سلوكنا أمور واضحة تعلن أننا نسعى فى هذا الطريق .
إرادة الله من جهتكم قداستكم.
v   الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكنوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكر بين اخوة كثيرين. روميه 8 :29
الله يريد من جميع المؤمنين بلا استثناء أن يكونوا على شبه ابنه البكر, أي أن كل ما في حياتنا يسعى لتحقيق الصورة المثالية العظمى و هي صورة يسوع المسيح .
الله يريدنا أن نعيش في مشيئته, في إرادته , الله يريد أن يصنع ناس على مثاله ليعلنوا مجده و هذا الإعلان يأتي عندما يكون لنا صورة واضحة في أعين أنفسنا نسعى لها لنعلن مجد الله
والسؤال الدائم في حياتنا يا رب نعمل إيه ؟
هل هذا الاختيار يساعدنا أن نشابه صورة ابنه ونتطور في هذه الصورة كل يوم ؟
ليس المقصود أن نصنع ما صنعه المسيح لكن المقصود أن نعيش كما كان يفكر المسيح, كما كان يتحرك بناء على مبادئ الملكوت , يجب أن نصنع إرادة الله ومشيئة الله كما كان يسوع يفعل إرادة و مشيئة الله .
كما كان يسوع.. يجب أن نكون نحن ليس كما فعل يسوع كتصرفات يجب أن نفعل نحن لأن زمن يسوع غير زمنا لكن المبادئ التي صار بها يسوع هي نفس المبادئ لن تتغير.
فنحن مدعوين كمؤمنين أن نكون على صورة ابنه.
v   أن نكون شهود له :
قال يسوع للتلاميذ : أنتم شهودي . اذهبوا للعالم أجمع و إكرزوا بالإنجيل 
 في الموعظة على الجبل قال: أنتم نور العالم  .. أنتم ملح الأرض
 الله يريد  من كل المؤمنين أن يكونوا شهودا  , أن نعلن من هو يسوع , من هو رئيس هذا العالم الحقيقي , من الذي يستحق العبادة , لابد أن يكون هناك إخبار بالفم, غالبا لا نسأل الله عن اختيار في حياتنا صح و خطأ, دائما نسأل الله عن اختيار في حياتنا صح و صح, نحن نسأل الله مثلا أن نذهب إلى مكان معين و نحن عارفين أن هذا المكان سوف تكتم فيه الشهادة , إذا هذا الاختيار خطأ بكل مقياس العالم صح.
الله عايزنا شهود أنت مدعو لتحمل رسالة الإنجيل .
هذه الأمور هي إرادة الله العامة التي يطلبها الله من كل المؤمنين.
إرادة الله الخاصة:
هي كل قراراتنا اليومية في الحياة بما فيها الزواج _ الهجرة _ الشغل....... كل اختيارات الحياة .
إرادة الله الخاصة لك تختلف عن إرادة الله الخاصة لي لأن إحنا الاثنين عايشين في ظروف مختلفة , في بيئة مختلفة , لا أعتقد أن الذي يريده الله من مؤمن في أمريكا هو هو ذات الاختيار وذات القرار لشخص في مصر , الذي يريده الله كإرادة عامة نعم هو هو.
يعني إرادة الله العامة نقدر نعرفها من الكتاب المقدس, لكن إرادة الله الخاصة غير موجودة في الكتاب المقدس.
يعني لا يمكن أن يقول لي الله في الكتاب المقدس أنا هتجوز مين ، أو أنا هاشتغل فين أو أهاجر أم لا ...
إذاً إرادة الله الخاصة مرتبطة بظروفي ـ بيئتي ـ بالكيان الذي خلقه الله فينا .
الله خلق في كل إنسان مواهب و إمكانيات تختلف عن الآخر. ليس من المنطقي أن يخلق الله فينا إمكانيات و يطلب منا عكسها و إلا فلماذا خلقها ! فمثلا : الله خلق فى قدرة إبداعية و موهبة في الرسم....فتطلب إرادة الله في خدمته عن طريق الرسم أم الرياضة ؟ و منتظر أن يعلن الرب لك عن مشيئته !! سؤال غير منطقي !!
إذا لماذا خلق الله هذه الموهبة في !
فالإرادة الخاصة مرتبطة بإمكانيات خلقها الله فينا و مرتبطة بظروف أوجدها الله فينا
الله مش هيعلن إرادته بعيد عن : كيانك ـ فكرك ـ البيئة التي تعيش فيها.
الله يستخدم الإمكانيات التي خلقها فينا .
الله مش بيصعب المهمة ، ليس منطقي أن الله يريد أن جميع المؤمنين يعيشوا في إرادته و يصعب أن نعرف هذه الإرادة .

ماذا افعل لمعرفة إرادة الله ؟

1- معرفة الله اسبق و أهم من معرفة إرادته.

اعرف الله وليس تعرف عن الله ، مشكلة الديانات و العالم اجمع ان تعرف ارادة الله و تنفذها و لا تعرف الله ، لكن مسيحيتنا تدعونا أن نعيش مع الله وان نتحد بالله .

أيها المؤمن أسال نفسك هل كل يوم بتدخل جديد في معرفتك برحمة ـ محبة ـ قداسة ......الله . هل علاقتك بالله ثابتة من يوم ما قبلت المسيح إلى الآن ؟

علي المؤمنين دور مهم جدا: هو ما هي الطرق التي تزود بها معرفتك بالله ؟ ما هي المصادر التي تشبع بها حياتك فتتغير معرفتك بالله؟

نحن نريد أن تكون علاقتنا بالله بأنه هناك في السماء و نحن علي الأرض نسمع أوامر و نواهي، لكن الله يريد أن نعيش صورة الأب الأرضي معه : انه في أول العلاقة هناك أوامر و نواهي لكن من كثرة الالتصاق و الارتباط معه تتحول العلاقة بمجرد النظر لفهمه و إرضائه.

نحن لا نعيش حياة الصلاة الحقيقية إلى الله و تتحول صلواتنا إلى صلاة طلبة معينة لأعرف إرادة الله في موضوع معين ، الصلاة التي ينتظرها الله : حياة الصلاة .. القلب المفتوح علي الله دائما .

2- العقل السليم في الجسم السليم

فأطلب إليكم أيها الاخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية ولا تشاكلوا هذا الدهر . بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة.

رومية 12 :1-2

بولس الرسول يريد أن يضع هذه القاعدة :

* لو أن أجسادنا هي في يد الله بشكل صحيح سوف يكون لدينا ذهن روحي قادر على أخذ قرارات صحيحة.

*لا تشاكلوا هذا الدهر :
لاتفكر بنفس أسلوب هذا العالم , أي لا تكن قراراتك بنفس طريقة قرارات أهل العالم , لا تكن مبادئك هي نفس مبادئ أهل العالم .
بولس الرسول يقول : يا مؤمن إن كنت تريد أن تختبر ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة فكر بطريقة مختلفة عن الناس .
أفكارك تجيبها من معرفتك بالله و معرفتك بصفاته .
يا مؤمنين إذا كنتم تريدوا أن تأخذوا قرارات في حياتكم امتلئوا بمبادئ روحية جديدة قادمة من معرفتك بالله.
تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم :
بمعنى إخراج السالب من ذهني و إدخال الإيجابي ( عملية إحلال و تبديل )
أفرغ ما هو للعالم وأبني ما هو للملكوت, سلح نفس بذهن مسيحي .
دع الكتاب المقدس يعمل لك بناء جديد في حياتك.
إرادة الله ليست مستحيلة
إذا كنت تريد أن تأخذ قرار معين , فكر أنت و الله وأتخذ القرار , لأنك صح فسوف تتخذ قرار صحيح و إذا اتخذت قرار خاطئ فإن الله قادر أن يصلح الموقف.
إذا كنت تريد أن تتخذ قرار الزواج , فكر وإجلس مع الطرف الأخر, إدرس الشخصية هل تناسب إمكانياتك أم لا ,إدرس طريقة تفكيركما واحدة أم لا, إدرس على أسس اختيار شريك الحياة الطبيعية العادية وأتخذ قرارك لأن قرارك هذا من الرب لأنك أنت في يد الرب .
أعلمك و أرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك. عيني عليك لا تكونوا كفرس أو بغل بلا فهم . بلجام وزمام زينته يكم لئلا يدنو إليك. مزمور 32 : 8-9
لا تكن شخص منقاد , أعرف الله و فكر.


رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية

زائرين الموقع حديثا

free counters

التوقيت

المساهمون

المتابعون