التجسد بين العهد القديم والعهد الجديد
الكلمة صار جسداً يعلن الإنجيلي يوحنا هنا عن التجسد الإلهي بشكل علني مؤكداً مجيء الابن الوحيد. فالكلمة صار جسداً معناها لا يزيد عن قوله الكلمة صار إنساناً فهذه التعابير ليست بغريبة وبعيدة عن استعمال الأسفار الإلهية فقد جاء في يوئيل: سأسكب روحي على كل جسد. ونحن لا نعترض بأن النبي يعلن أن الروح القدس هو للجسد دون النفس. لكن الإنسان مخلوق عاقل ومركب من النفس والجسد الترابي القابل للفناء فعندما خلق الإنسان أتى به من العدم إلى الوجود دون أن يكون في طبيعته عدم فساد أو عدم فناء ولكن الإنسان خُتم بروح الله روح الحياة أي الاشتراك باللاهوت فنال الإنسان بذلك الصلاح الذي يفوق الطبيعة الإنسانية لذلك قيل في سفر التكوين: نفخ … فصار نفساً حية. ولكن عندما عوقب قيل: تراب أنت وإلى التراب تعود. فتعرى من نسمة الحياة أي ذاك الذي يقول أنا هو الحياة ففارق الروح القدس. لذا كانت الحاجة إلى رفع العقوبة "التراب" أن يتحد الجسد بشكل فائق بالكلمة الذي يحيي الكل وعندما يصبح الجسد جسد الكلمة فإنه يشترك في عدم الموت الخاصة بالكلمة. لذلك السبب أُعتقد بأن يوحنا كان يقصد الجانب الذي تأثر أكثر من غيره في الإنسان عندما قال الكلمة صار جسداً لكي نرى في وقت واحد الجرح والدواء والمريض والطبيب ذاك الذي سقط تحت قبضة الموت والذي يقيمه للحياة ذاك الذي ساد عليه الفساد والذي طرد الفساد ذاك الذي أمسك به الموت وهو أسمى من الموت ذاك الذي له عدم حياة وذاك الذي هو واهب الحياة.
فالكلمة لم يأتي للجسد مثل الأنبياء والقديسين بينما صار جسداً وهاهو يقول أن الله فيه لأنه لا يفصل الكلمة عن الجسد وإنه لا يوجد إله آخر سواه أي الذي اتحد بالجسد هيكله الذي أخذه من العذراء لأنه مسيح واحد من اثنين.
معنى التجسد([1]):
الكلمة صار جسداً (يو 1: 14) وعظيم هو سر التقوى
الله ظهر بالجسد (1تي 3: 16)
بهذه الآيات عبر الرسولان العظيمان يوحنا وبولس عن معنى التجسد، فعلى ضوء هذين التحديدين يتضح لنا معنى التجسد جلياً لا التباس فيه بأنه صيرورة الله إنساناً أو ظهور الله الكامل باتخاذه جسداً حقيقياً وشكلاً بشرياً فنزول الأقنوم الثاني من السماء إلى الأرض لم يكن سوى فعل إتحاد اللاهوت بالناسوت فبدأ يظهر الله متجسداً وعن هذا قال يوحنا الرسول: كل روح تعترف بأن يسوع المسيح جاء بالجسد فهو من الله (1يو 4: 1ـ3) وقال مار فيلكسينوس المنبجي منذ الأزل وحتى الحلول في أحشاء العذراء إله بدون جسد ومن الحلول إلى الأبد إله متجسد وقال يعقوب البرطلي: الخفي ظهر بالجسد وغير المنظور روئي منظوراً بشكل إنسان.
لنعود نتأمل بتعابير الكتاب عن هذا المعنى الغامض: صار، ظهر، وجاء. أفعال مصادرها: صيرورة، ظهور، ومجيء. كل معنى من هذه المعان الثلاث تنظر إلى السر من جهة خاصة. يقول أحد الآباء: يوحنا أعلن عن إتحاد اللاهوت بالناسوت بقوله صار جسداً، وبولس أعلن أن ذلك اللإتحاد كان بدون تغيير بقوله ظهر، ويوحنا في قوله الثاني جاء بالجسد، كشف عن حقيقة التجسد هذا من جهة ومن جهة أخرى أن هذه الأفعال والصادر لا تطلق على الله كما تطلق على المخلوقات فالله يشارك المخلوقات بهذه التسميات لفظاً ويختلف عنها معناً. إذا كيف نفهم صيرورة الله إنساناً؟ ما معنى ظهر بالجسد؟ يا له من سر غامض! حدث عجيب تم فعلاً لا نستطيع إلا أن نقول أن الله تعالى كان موجوداً بألوهته أزلياً فلما جاء ملئ الزمان أخلى ذاته بإرادته الشخصية أي إن العمل صادر عنه لا عن غيره فصار جسداً وظهر إنساناً طبيعياً دون أن يفقد ألوهته لسبب هذه الصيرورة أو من جراء ذلك الظهور أو بحكم ذاك المجيء لأنه لم يتجسد لأجل ذاته حتى يفقد خاصته الأولى ويحصل على الخاصية الثانية ولم يكن بحاجة إلى صيرورته إنساناً أو ظهوره متجسداً وبنفس الوقت لم يكن محتاجاً إلى العكس فهو كامل لا يطرأ عليه نقص وبعبارة أخرى وكما أوضح مار فيلكسينوس المنبجي: "أن صيرورة الله إنساناً تعني:
1ـ وجد بالجسد وهو مايزال موجوداً بألوهيته.
2ـ وجد ولم يتغير.
3ـ وجد من أجلنا لا من أجل نفسه.
4ـ وجد من تلقاء نفسه لا من مصدر آخر.
والمقدرة على الوجود من تلقاء نفسه دلالة على سلطته الكاملة اللامتناهية فقوته الإلهية لم تقف عن إيجادها المخلوقات من العدم فحسب بل بإخلاء ذاته بإرادته وصيرورته إنساناً ومهما حاول الإنسان أن يدرك فهو عاجز عن ذلك يكفينا أن نؤمن مع يوحنا الرسول ومع الرسول بولس ونصمت إقتداءاً بهم ونقول مع المنبجي: كما إنه موجود دون أن يكون له موجد هكذا صار"
كيفية طبيعة التجسد الإلهي([2]):
يقول القديس كيرلس الكبير: "أن التجسد الإلهي هو إتحاد حقيقي بحسب الطبيعة بين اللاهوت والناسوت إتحاد اقنومي يفوق العقل والإدراك أو إتحاد حقيقي بحسب الطبيعة ليس هو إتحاد بن أشخاص بل إتحاد بين طبيعتين في شخص واحد ويكمل ليوضح:
فلم يتحول اللاهوت إلى جسد ولا الناسوت إلى لاهوت لكن في إتحادهما ونتيجة لهذا الإتحاد كان شخص السيد المسيح يُفرح القلوب (المعجزات)، فحتى الناسوت لم يتحول إلى لاهوت فأصبح هذا الجسد هو جسد كلمة الله فهذا الإتحاد بين اللاهوت والناسوت يفوق العقل لذلك فإن المسيح ليس شخصين ــ إله وإنسان ــ ولكنه شخص واحد جمع الطبيعتين في شخصه الواحد.
أقوال الآباء عن الإله المتجسد([3]):
قال مار أفرام السرياني: "إن الله رأى إننا عبدنا المصنوعات ولذلك لبس جسداً مصنوعاً ليقتنصنا به ونتعبد له لأنه جابلنا شفانا بالمجبول".
وقال مار سويريوس الكبير: "قد تجسد وتأنس ولم يتغير عما كان عليه وهو ولو أنه تجسد لكنه لم يذق الموت بطبعه".
وقال يوحنا فم الذهب: "بدل الشمس ولدت لنا مريم شمس البر غير المتناه ولا نقول كيف فإذا شاء الله عمل شيئاً يخل حينئذٍ نظام الطبيعة".
وقال مار باسيليوس الكبير: "لا يستطيع الذهن أن يصل إلى ما كان (في البدء كان الكلمة) ولا يستطيع الخيال أن يتجاوز البدء لأنك مهما صعدت بالذهن إلى فوق فلا تصل إلى ما كان ومها سعيت إلى أن ترى تدبير الأزلي فلن تفلح في تجاوز البدء. إنه لم حسن التقوى إنه يُفهم الابن مع الآب".
أما ديونسيوس الأريوباغي: "يقول أنه بقي خفياً بعد الظهور؛ وبالتعبير اللاهوتي الدقيق حتى أثناء الظهور.
ويقول يوحنا الدمشقي: "السمة المميزة للخصم الطبيعي تكمن في أن المولود يأتي من جوهر الوالد ويكون مشابهاً له بالطبيعة".
في إمكانية التجسد([4]):
ـ أولاً في البراهين العقلية التي تؤيد التجسد:
البرهان الأول: نقول أن النفس البشرية قائمة بذاتها وذاتها تعرفها ولذا فهي تنسب إلى الله بعض الانتساب وليس من المستحيل أن ينتسب انتسابا كليا الشيء الذي ينتسب إلى شيء آخر بعض الانتساب وبما أن الطبائع العامة لا تخرج إلى حيز الفعل دون أن تتصور فللأقنوم إذاً أن ينتسب كل الانتساب إلى الشيء الذي ينتسب إليه بعض الانتساب وليس من مستحيل أن يشترك أحد أقانيم الثالوث الأقدس مع النفس الناطقة باتصال طبيعي ذاتي المعبَّر عنه بالإتحاد ويشترك الجسد أيضاً بتوسط النفس الناطقة فالمسيح يُشرك الجسد بنعمته ليتم الإتحاد بالإنسان الكامل كما قال أحد حكمائنا: إن الله اتّحد بالجسد بواسطة النفس الوسيطة.
البرهان الثاني: نقول أن كل واحد من أقانيم الثالوث المقدس يستطيع عمل كل ممكن والإتحاد ممكن كما ظهر لنا فينتج إذاً أن أحد الأقانيم يتمكن من الإتحاد مع أحد الأقانيم البشرية الإنسانية.
ـــ ثانياً البراهين الكتابية التي تؤيد التجسد:
البراهين الكتابية لا تعد ولا تحصى ولكن اخترنا ما جاء في الإنجيل الخامس إنجيل إشعياء النبي، حيث جاء:
"ها العذراء تحبل وتلد إبناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا"
"لأنه ولد لنا ولد وأعطينا ابناً وسلطانه على كتفه ويُدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً جبار العوالم وابن العالم العتيد وسلطان السلام الذي لا نهاية لملكه".
وجاء أيضاً في سفر أيوب: "أنا أعلم أن مخلصي حي والآخر سيظهر على الأرض".
ـــ ثالثاً البراهين الخارجية التي تؤيد التجسد:
البرهان الأول: فَتِح لأغسطس من آل قطابينوس مكاشفة، عندما أراد أن يعلم من يملك بعده فقيل له أنه ولد عبراني يدعى المسيح الذي يملك على الطوباويين وبما أنه أزلي يترك محله ويأتي ثم يرجع مغادراً.
البرهان الثاني: صولون الفيلسوف. متى يظهر ببساطة على الأرض ويلبس جسداً لأجل الزلات اوالآثام. ويبطل بحدود اللاهوت غير الملامة فساد الأهواء والآلام. ولذا يضطرم الحسد في قلب الشعب غير المؤمن. وعندما يعلقونه عالياً كمذنب يجذب إليه الجميع بكل لطف وتواضع.
أخيراً التجسد يتم([5]):
"ولكن لما جاء ملئ الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من
إمرأة مولوداً تحت الناموس" (غل4: 4)
وأخيراً جاء ملء الزمان وقرب أوان خروج الفكرة من القوة إلى الفعل وحان الوقت ليظهر الله فيه ظهورا يختلف عن أشباحه وخيالاته وآن الوقت الذي قرره الله لإتمام هذا الحدث الجليل الخطير إنه تم بطريقة عجيبة متقنة سيما والحادث لم يأتي فجأة أو مصادفة إنما جاءا مدبراً وممهداً له منذ مئات السنين فليس هو إذن مصادفة تاريخية ولا حدثاً فجائياً.
هناك في قرية بسيطة وفي وسط ساذج وفي بيت متواضع كانت العذراء الفتاة القروية المتواضعة تردد صلواتها الخشوعية ساكبة قلبها أمام جلاله تعالى كعادتها وإذا بجبرائيل الملاك النوراني يظهر لها من السماء فجأةً بشكل بشرى فيلقي إليها بشرى السلام الموجودة في إنجيل لوقا1: 28ـ 38 في هذه اللحظات بالذات يكمل هذا الحدث الجليل بسرعة هائلة لا يتصورها العقل قال فيها المنبجي "السرعة الفائقة" أجل في هذه اللحظة حل الروح القدس على العذراء وأزال عنها اللعنة المقولة: "بالوجع تلدين أولاداً" (تك3: 6) وطهرها وقدسها من الدنس الأبوي والخطيئة الأصلية ثم نزل الله الكلمة بشكل هادئ وبطريقة بسيطة جداً نزل دون أن يترك حضن أبيه وبدون حركة إنتقالية أي لم يترك محلاًُ ويشغل آخر لأن هذا من صفات الأجسام والمركبات والله تعالى روح محض بسيط منزه عن المادة والتركيب فالإنتقال من محل إلى آخر بالترك والإشغال لا يلائم طبيعته الإلهية الروحية إنما كان ذلك كالكلمة الصادر عن العقل والتي تتجسم بالحبر على الورق وهي في العقل والورق في آن واحد فقد حل تدبيرياً في أحشاء العذراء داخلاً إليها من اذنها لأنه كلمة والكلمة تدخل من الأذن وإتخذ منها جسداً ذا نفس عاقلة ناطقة وكان ذلك كله بأعجوبة بواسطة الروح القدس الذي جبله من دمائها كان كله في البتول وكله في الآب وإن اللاهوت لم يحل في أحشاء العذراء قبل وجود الناسوت فيها ولا الناسوت وجد قبل حلول اللاهوت لكن وجد كلاهما معاً وإتحدا إتحاداً أقنوميا طبيعياً وثيقاً بلا تبلبل ولا إختلاط ولا إمتزاج ولا إستحالة.
ويجدر بنا أن نقف هنا هنيهة نستعرض أقوال بعض الآباء في تعيين الزمن الذي فيه تم الحبل الإلهي المقدس في أحشاء العذراء الطاهرة ذهب البعض إلى أن الحبل تم عند قول الملاك لها: "السلام عليك يا ممتلئة نعمة" وقال آخرون أنه تم عند قوله: "الرب معك" وارتأى غيرهم أن ذلك تم عند قوله: "تلدين ابناً" غير أن لوقا الإنجيلي يكشف القناع عن وجه هذه الحقيقة بقوله: "يُسمى يسوع كما سماه الملاك قبل أن يُحبل في البطن" ومن سير هذا الحدث العجيب كما ينص عنه الكتاب يظهر أن الآيات التي يستند إليها القائلون بتلك الآراء الثلاثة قيلت كلها قبل أن يسميه الملاك باسم يسوع والصحيح أن الحبل تم عندما قال العذراء: "ها أنا أمةُ للرب فليكن لي كقولك" أي عندما أعطت قرار فمها وأبدت بذلك رضاها نزل عليها الروح وحلت فيها قوة العلي وحبلت حقاً.
ولما كمل هذا السر المقدس رجع الملاك إلى حالته الأولى وتجرد عن شكله وصورته المستعارة وغاب عن العذراء وأما العذراء فصعدت مسرعة نحو جبال يهوذا لتفضي بهذا السر إلى إليصابات نسيبتها التي ورد ذكرها في بشارة الملاك لها ولتقف على حقيقة أمرها فألهم الروح القدس إليصابات عن هذا السر فابتدرتها قائلة: "من أين لي أن تأتي أم ربي إلي" وبعد ثلاثة أشهر عادت العذراء إلى بيتها في الناصرة.
حدث كل هذا ولم يعرف أحد عنها شيئاً حتى خطيبها يوسف البار بيد أنه شعر الآن بذلك وأراد تخليتها سراً فظهر له الملاك قائلاً: "لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لأن الذي حًبل به فيها هو من الروح القدس" وحيث أنه شاء أن يصير إنساناً مثلنا حصر نفسه في البطن تسعة أشهر كاملة كالمعتاد، وبعدها جاء وقت الميلاد وقادت العناية الربانية يوسف ومريم إلى بيت لحم للاكتتاب بأمر القيصر الروماني وهناك تمت أيامها لتلد فلجأت إلى مغارة صخرية طبيعية من المغاور التي تستعمل مرابط للماشية وولدت فيها ابنها البكر ولفته في الأقمطة ووضعته في مذود وبهذا الشكل البسيط يدخل الإله إلى العالم متجسداً وبما أن سر التجسد الإلهي قد تم في أحشاء العذراء والمولود منها هو إله متجسد فهي إذاً والدة الإله ليس أنها كانت مصدر اللاهوت ولكن الله حل في أحشاءها فولدته متجسماً واعلم أن للمولود من العذراء ميلادين الأول من الآب وهو ميلاد أزلي طبيعي نور من نور إله حق من إله حق وبدون حركة انتقالية وبالنسبة لهذا الميلاد يدعى ابن الله، وميلاد ثان من العذراء بالجسد وهو ميلاد زمني تم في المغارة بنوع يفوق الناموس الطبيعي بل هو بحد ذاته أعجوبة لها وجهان هما إله يولد متجسداً من ابنة البشر وابنة البشر تلد بدون زواج، وبالنسبة إلى هذه الولادة العجيبة يُدعى ابن العذراء، ابن داؤود، وابن ابراهيم. وكما أن الميلاد الأول الأزلي الطبيعي الذي من الآب غامض لا يستوعبه العقل كذلك والميلاد الثاني الذي من العذراء أيضاً هو فوق الإدراك وكلاهما للابن الواحد وقد أعلن عنهما يوحنا الرسول بقوله عن الأول: "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" وعلى الثاني "الكلمة صار جسداً" كما أشار إليهما يوحنا المعمدان بقوله: "قد جُعل قبلي" مشيراً إلى الميلاد الأزلي ويأتي بعدي مشيراً إلى الميلاد الزمني بيد أنه لا يوحنا الحبيب ولا يوحنا المعمدان شرح كيفية حدوث الميلادين لعدم إدراكهما إياهما. إن الابن الذي له هذان الميلادان هو نفسه ابن الله وابن مريم وليس اثنين الواحد ابن الآب بالطبيعة والآخر ابن مريم بالنعمة لكنه ابن واحد بالطبيعة كقول بطرس الرسول: "أنت هو المسيح ابن الله الحي" هو وحيد الآب في السماء ووحيده على الآرض أيضاً أن ليس أن الآب ولد واحداً ومريم ولدت آخر لكنها ولدت من قد ولده الآب بعينه كقول الرسول بولس: "ولما جاء ملئ الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من إمرأة".
المصادر
الكتاب المقدس بعهديه.
منارة الأقداس ـــ ابن العبري ـــ تعريب ديونيسيوس بهنام ججاوي ــ حلب1996.
الإله المتجسد ـــ اسحق ساكا ـــ بغدادـــ الطبعة الثانية1970.
طبيعة السيد المسيح ـــ الأنبا بيشوي الأنبا موسى ــ دار الجيل 1997.
مجلة الدراسات الآبائية واللاهوتي،السنة الخامسة،العدد التاسع